مصطفى محمود ( رحمه الله ) !!
لقد حاربنا إسرائيل وحطمنا خط بارليف وعبرنا سيناء دون أن ننقلب إلى حكومة
إسلامية . وقد حاربنا التتار وهزمناهم ونحن دولة مماليك ..
وحاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردى وكسرنا الموجة الصليبية ودخلنا القدس ونحن دولة مدنية لا دولة إسلامية ..
و كنا مسلمين طوال الوقت و كنا نحارب دفاعا عن الإسلام فى فدائية و إخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التى اسمها حكومة اسلامية ..
و لم تقم للإسلام دولة إسلامية بالمعنى المفهوم إلا فى عهد الخلفاء
الراشدين ثم تحول الحكم الإسلامى إلى ملك عضوض يتوارثه خلفاء أكثرهم طغاة و
فسقة و ظلمة ..
لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بأنه لا إسلام بدون
حكم إسلامى فهى كلمة ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب و الإسلام موجود بطول
الدنيا و عرضها و هو موجود كأعمق ما يكون الإيمان بدون حاجة الى تلك الأطر
الشكلية ..
أغلقوا هذا الباب الذى يدخل منه الانتهازيون و
المتآمرون و الماكرون و الكذبة إنها كلمة جذابة كذابة يستعملها الكل كحصان
طروادة ليدخل الى البيت الإسلامى من بابه لينسفه من داخله و هو يلبس عمامة
الخلافة و يحوقل و يبسمل بتسابيح الأولياء ..
إنها الثياب التنكرية للأعداء الجدد ..
من كتاب / الطريق إلى جهنم .
التصنيف : سياسة
0 التعليقات:
إرسال تعليق